عاد الهاجس الأمني ليقض مضاجع اللبنانيين في ظل تهالك الدولة ومؤسساتها بفعل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وعقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً تشاورياً في السراي الحكومي، اليوم (الإثنين)، بمشاركة الوزراء لبحث الوضع الأمني عموما وما يجري في الجنوب خصوصاً، وملف النازحين، للتشاور واتخاذ خطوات لتحصين الاستقرار الاجتماعي.
ودعا ميقاتي خلال اللقاء إلى ضرورة أن يكون للبنان موقف واحد أمام المجتمع الدولي من مسألة النازحين السوريين، لما لها من تأثير على الواقع اللبناني بكل جوانبه الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسيادية.
وقال: هدفنا أن نواجه معاً كل التحديات، إذ نعيش أزمات قديمة أمنياً واقتصادياً، نتوارثها ولا نتجاهلها، مضيفاً أن كل يوم تستجد أزمة، نعمل على حلها بمسؤولية وواقعية.
وجدد ميقاتي تأكيد ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية واستكمال عقد المؤسسات ووجوب الخروج من مأزق الشغور الذي ينعكس على كل مكونات الدولة والاستقرار الوطني.
ولفت إلى تكاثر الجرائم التي يقوم بها بعض النازحين السوريين، مشدداً على معالجة هذا الوضع بحزم من قبل الأجهزة الأمنية، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث أي عمل جرمي والحؤول دون أي تصرفات مرفوضة من السوريين الموجودين نظامياً والنازحين قسراً.
وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال على أن لبنان ليس من دعاة الحرب، لكن الاعتداءات الإسرائيلية لا يمكن السكوت عنها، ولا نقبل أن تستباح أجواؤنا. وقال إن هذه الاعتداءات نضعها برسم المجتمع الدولي ونقدم دائماً شكاوى لمجلس الامن بهذا الصدد. واتهم ميقاتي إسرائيل بأنها تجر المنطقة إلى الحرب، مطالباً المجتمع الدولي أن يتبنه إلى هذا الأمر، وأن يضع حدّاً لهذه الحرب ومنع توسع حدة المواجهات.