كشف الكاتب الآن دي بوتون في كتابه (هندسة السعادة) أن هناك علاقة عميقة بين المكان الذي نعيش فيه وصحتنا النفسية، إذ يمكن للبيئة التي نعيش فيها أن تؤثر بقدر كبير في شعورنا بالسعادة.
وتشير دراسة أجرتها جامعة (جونز هوبكنز) أن تصميمات المنازل وديكوراتها الداخلية تؤدي دوراً مهماً في الصحة النفسية.
فكلما عكس المنزل ذوق صاحبه ووفر له مدخلات حسية مفضلة أثر ذلك إيجاباً في صحته النفسية، ما يعزز الشعور بالهدوء والاستقرار النفسي.
وفي هذا السياق، أوضح مصمم الديكور نبيه عفارة أن اختيار قطع الديكور والمفروشات مهم بما يتناسب مع شخصية كل فرد؛ فديكور المنزل مرآة تعكس ما بداخلنا ويعبر عن هوية الشخص واهتماماته، فعلى سبيل المثال يميل محبو الطبيعة إلى اختيار ديكورات مستوحاة من العناصر الطبيعية مثل النباتات والخشب، في حين يفضل الأشخاص العصريون الأثاث البسيط والألوان المحايدة مثل الأبيض.
فاختيار الديكور يجعلهم يشعرون بالراحة والانتماء والاسترخاء في بيوتهم.
وقدم بعض النصائح لتحسين تدفق الطاقة الإيجابية في المنزل، منها:
الإضاءة
إدخال أكبر قدرٍ من الإضاءة الطبيعية إلى المنزل، وفتح الستائر لدخول أشعة الشمس، وتجنب استخدام الإضاءة القوية أو الفلورية، بل استخدام الإضاءة القريبة من ضوء الشمس مثل الشموع أو الفوانيس التي تضفي شعوراً بالهدوء والاسترخاء.
الألوان
اختيار ألوان هادئة ومشرقة مثل الأبيض أو ألوان زاهية بلمسات خفيفة من الإضاءة، وتجنب دائماً الألوان الداكنة في المنزل.
العناصر الطبيعية
وضع الزهور الطبيعية يدفعك إلى الشعور بالراحة والسعادة، إضافة إلى النباتات التي تضفي الحيوية وتنقي الهواء، ووضع أحواض السمك والنوافير المائية يجلب مزيداً من الهدوء والاسترخاء.
التبخير بالزيوت العطرية والموسيقى
تشغيل الموسيقى الهادئة يخلق جوّاً مريحاً وهادئاً في المنزل، إضافة إلى تبخير البيت بزيوت اللفندر أو خشب الصندل أو الميرمية له تأثير مباشر في الحالة النفسية لأفراد المنزل.
العناصر الشخصية
تعد الصور والتحف التذكارية من العناصر المهمة التي تسهم في تعزيز الشعور بالانتماء والسعادة، لأنها تذكرك بالأوقات السعيدة والأحداث المهمة، إضافة إلى تخصيص مكان للقراءة والاسترخاء والتأمل وإضافة لمساتك الرائعة.