لم يعد تمكين المرأة من الإسهام في تنمية وطنها السعودي مجرد لافتة تُرفع، أو رقم يُدوّن في خانة إحصائية، بل غدا ماثلاً للعيان بتجاوزه حدود الكلاسيكية المتمثلة في عمل مكتبي، لتنزل «حواء الوطن» بكل طاقتها الإيجابية إلى الميدان، وتتحمل المسؤولية في مهمات يظن البعض أنها شاقة عليها، أو متعذرة.
وخلال زيارة «عكاظ» لـ«جمعية طُرق» في فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية في منطقة الباحة، تجلّت لنا نماذج مُشرّفة للفتاة السعودية المؤهلة والمُبادرة، من خلال انتماء «نواعم الباحة» لأوّل جمعيّة معنيّة بالطرق، وخوض تجربة الشخوص الميداني على المشاريع، ومعرفة النسب اللازمة من المواد الاسفلتية والخرسانية لرصف وسفلتة الطريق، إضافةً للإشراف والمتابعة ورفع التقارير.
وأكد مدير فرع وزارة النقل في الباحة المهندس مسفر المالكي أن جمعية طرق أوّل جمعية من نوعها على مستوى المملكة، موضحاً أن تمكين المواطنات في القطاع غير الربحي يعزز النجاحات بحكم قدرات السيدات وإبداعهن في مجال الابتكار والمبادرات.