دخلت هتان السيف، لاعبة الملاكمة السعودية، تاريخ رياضة الفنون القتالية المختلطة، بعد أن تمكنت من هزيمة المصرية ندى فهيم بالضربة القاضية.
لقد كان بالفعل إنجازاً تاريخياً أن تنتصر أول سعودية في نزالات دوري المقاتلين المحترفين PFL. فالانتصار لفت أنظار العالم للبطلة وللمملكة ولما وصلت إليه إنجازات بلادنا على الصعيد الرياضي ولا سيما في مجال الملاكمة، واستطاعت السيف التربع على الترند في قنوات التواصل الاجتماعي بعد تحقيق الفوز.
إن ما نشهده من تقدم وإقبال على الملاكمة وغيرها من فنون القتال يجعل من المفيد إيجاد أندية وأكاديميات للفنون القتالية المختلطة، تتبنى العناصر الموهوبة في المجال، وترفد الساحة الرياضية بمن يستطيعون مواصلة الانتصارات، وإفساح مجال رحب للمملكة في منصات التتويج إقليمياً ودولياً.
كذلك فإن إيجاد شراكة مع التعليم ووجود دوري المدارس والجامعات في المجال، مع ضمان السلامة والتنافس الرياضي، سيكون لبنة في البنية التحتية لهذه الرياضات، ما سيجعل المردود عالياً في المستقبل المنظور بإذن الله.
وإضافة لما سبق، أقترح أيضاً نشر هذه الرياضات وتفعيلها بشكل أكبر في الأندية الرياضية التابعة للصندوق مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي.
أيضاً أقترح مشاركة البطلة في الشعلة، وافتتاح دورة الألعاب السعودية، حيث سيكون ذلك من الأمور التي تعزز الوجود السعودي وتلفت الأنظار لما يتحقق في بلادنا من تقدم شامل في كل المجالات.
ثم إن الإنجازات النسائية في المملكة لم تعد ضيقة أو محدودة النطاق، ومن هنا أقترح وجود برنامج رياضة نسائي يتبنى هذه الإنجازات ويسلط الضوء عليها، ويرفع من الثقافة المجتمعية بمجالاتها وإضافاتها، وتشجيع وسائل الإعلام المختلفة على متابعة هذه الرياضات على المستوى النسائي ورفع الوعي المتعلق بها.
وأخيراً أقترح تنفيذ ورش خاصة بالألعاب القتالية عموماً سواء للرجال أو السيدات، للتعريف بهذه الألعاب، والأنظمة التي تحكمها، وكل ما يتعلق بها من خطط وتدريب وتحكيم وإعداد وغير ذلك.
إن انتصار البطلة هتان السيف فتح الأبواب أمام الفرص الكبرى لتشجيع رياضات الألعاب القتالية وسط السيدات، ولتحقيق فرص انتصارات عالمية ترفع من اسم المملكة بين الدول، وتدعم الصورة الإيجابية للمملكة في مجال واعد بالثمار والانتصارات.