وسط مفاوضات مكثفة تستضيفها القاهرة لوقف الحرب في غزة، نفى القيادي في حماس عزت الرشق، إصدار الحركة أي تصريح باسمها أو منسوب لمصادر حول ورقة الرد الإسرائيلي الذي تسلمته من الوسطاء بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى. وأفاد بأن الرد الإسرائيلي لا يزال تحت الدراسة ولا صحة لما تصدره بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية من تسريبات بشأنه.
وبينما كشفت مصادر مطلعة أن وفدا إسرائيليا يتوجه للقاهرة غدا (الثلاثاء) لعقد مفاوضات غير مباشرة مع حماس، وصف مسؤول في الحركة الأجواء بأنها إيجابية ما لم تكُن هناك عراقيل إسرائيليّة جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تُقدّمها حماس بشأن ما تضمنه الرد الإسرائيلي، بحسب ما نقلت «فرانس برس». وأضاف المسؤول أن وفدا من حماس برئاسة خليل الحية سيقدم رد الحركة على اقتراح الهدنة خلال اجتماع مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة اليوم (الإثنين).
المقترح الجديد صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات، وعرض بعدما أصرت حماس في منتصف أبريل على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو شرط ترفضه إسرائيل.
وفيما لم ترشح أية تفاصيل عن الرد الإسرائيلي على المقترح، فإن موقع أكسيوس الأمريكي نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن رد تل أبيب يتضمن رغبة في مناقشة إرساء هدوء دائم في غزة.
ويأتي الاجتماع في القاهرة بعد نحو سبعة أشهر على الحرب التي بدأت بهجوم شنّته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
ويتواصل الضغط الداخلي على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع خروج مظاهرة جديدة جمعت آلاف الأشخاص في تل أبيب، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الذين خُطفوا في 7 أكتوبر.