على الرغم من تأكيد مصر أن مفاوضات التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مستمرة بعد مغادرة وفدي حماس وإسرائيل القاهرة أمس (الخميس)، ومغادرة مدير المخابرات الأمريكية وليام بيرنز، اليوم (الجمعة)، فإن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت انهيار المحادثات.
وأعلنت «حماس» أن الكرة باتت في ملعب تل أبيب من أجل إعطاء جوابها حول التعديلات التي أدخلتها الحركة على المقترح الذي كان يجري بحثه على مدى الأيام الماضية في العاصمة المصرية.
وفي هذا السياق، كشفت ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات أن التعديلات التي قدمتها حماس تضمنت موافقة إسرائيل مقدما على وقف أولي للقتال لمدة 12 أسبوعا بدلا من ستة أسابيع، بحسب ما نقلت شبكة «CNN»، اليوم (الجمعة).
فيما أوضح مسؤولان أمريكيان أن المحادثات تشهد «توقفاً مؤقتاً» في الوقت الحالي.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على أهمية حث أطراف المفاوضات على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل لهدنة «تضع حدا للمأساة الإنسانية وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع».
وكان مسؤول إسرائيلي كبير أعلن أن الجانب الإسرائيلي قدم للوسطاء تحفظاته على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الأسرى.
وفيما لم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول العراقيل التي حالت دون التوصل لاتفاق في المحادثات التي شهدتها القاهرة منذ الثلاثاء الماضي، فقد تردد أن حماس تمسكت بوقف دائم للنار، بينما طلب وفد إسرائيل استبدال المصطلح بوقف مستدام للنار، رغم عدم وضوح الفرق بين التعبيرين، كما تمسكت حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع، وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي مرارا في السابق ولا يزال.