هل تستأنف مفاوضات «هدنة غزة» الأسبوع القادم؟

من المتوقع أن تستأنف في العاصمة المصرية الأسبوع القادم، مفاوضات الهدنة في قطاع غزة بعد توقفها لأكثر من أسبوعين بحضور وفدي حماس وإسرائيل والوسطاء (مصر وقطر وأمريكا). وينتظر أن يصل القاهرة الأسبوع القادم مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين بينهم مدير المخابرات المصرية الوزير عباس كامل، ومسؤولين قطريين ومع رئيسي الموساد والشاباك ديفيد برنياع ورونين بار، في مسعى لإتمام صفقة الهدنة وتبادل الأسرى.

وتأتي تلك التطورات عقب محادثات هاتفية بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والمصري عبدالفتاح السيسي، اتفقا خلالها بحسب بيان البيت الأبيض على زيارة وفد أمريكي رفيع المستوي إلى القاهرة الأسبوع القادم لإجراء المزيد من المناقشات، ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، والسماح بتدفق المساعدات عبر معبر كرم أبوسالم بشكل مؤقت.

وفي هذا السياق، كشف مصدر مصري مطلع على ملف الأزمة الفلسطينية، أن مدير المخابرات الأمريكية التقى في باريس وزراء مجموعة الدول العربية الأربع (المملكة ومصر وقطر والأردن) عقب لقاء جمعهم بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأفاد المصدر بأن تلك اللقاءات استهدفت إنهاء أزمة قطاع غزة ووقف الحرب، والعمل على إنجاح استئناف مفاوضات القاهرة وإمكانية تحقيق حل الدولتين، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى.

وقال المصدر لـ«عكاظ» إن الاقتراح المتوقع الذي سيتم التفاوض عليه هو وقف إطلاق النار ستة أسابيع في غزة، وإطلاق سراح 40 رهينة من مجندات إسرائيل ونساء آخريات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والمرضى، مقابل حوالى 700 معتقل فلسطيني بينهم 100 معتقل يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.

وكشف المصدر أن مسألة عودة المدنيين الفلسطينيين لشمال غزة، ما زالت تمثل نقطة خلاف، إذ ترفض إسرائيل هذا المقترح، بزعم أن وجودهم يمثل خطراً أمنياً، فيما تطالب حركة حماس بعودة كاملة للمدنيين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، وانسحاب إسرائيلي كامل من الممر البري الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله.