يترقب الوسطاء الحصول على رد حماس المتوقع اليوم (الثلاثاء) أو غداً (الأربعاء)، على المقترح المصري للتهدئة في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وكشف مصدر مطلع بعض تفاصيل المقترح ومنها أن فترة التهدئة المطروحة حالياً تصل إلى 6 أسابيع، إلا أنه لفت إلى أن تلك الفترة قد تقلص في حال لم تفرج الحركة عن أكثر من 20 محتجزاً إسرائيلياً.
وأفصح أن المقترح يحظى بقبول الطرفين، حماس وإسرائيل، لكن الإشكالية تكمن في عدد المحتجزين من الفئة العمرية والطبيعة الوظيفية المحددة فيه، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء العالم العربي.
وبحسب المصدر، فإن حماس لم تتخل عن مطلبها بإعلان انتهاء الحرب، لكنها باتت مستعدة لبحث الأمر خلال الهدنة وتنفيذ الجزء الأول من الصفقة.
ولم يستبعد إنجاز الاتفاق خلال أيام إذا تم تجاوز بعض الإشكاليات التي تعيق التنفيذ، موضحا أن عقبة المحتجزين يمكن تجاوزها من خلال تعديل عدد أيام التهدئة. وتوقع أن يتضمن رد حماس على المقترح المصري طلب إيضاحات حول عدد المدنيين العائدين لشمال غزة وشروط عودتهم.
ورجحت مصادر أخرى أن تسلم حماس ردها مساء غد (الأربعاء)، مضيفاً أن إسرائيل قررت عدم إرسال وفدها إلى القاهرة بانتظار رد الحركة.
وشهدت القاهرة أمس الاثنين، بعد أشهر من المناقشات غير المثمرة، اجتماعاً بين ممثّلي مصر وقطر، الدولتين الوسيطتين مع الولايات المتحدة في مفاوضات التهدئة، ووفد من حماس.
وغادر وفد حماس مصر عائداً إلى قطر للتشاور والرد بأسرع وقت ممكن، وفق ما أفاد مصدر في الحركة لوكالة «فرانس برس».
وكان المفاوضون توصلوا في نوفمبر الماضي إلى اتفاق أدى إلى إطلاق نحو 100 أسير إسرائيلي من الذين احتجزتهم حماس في القطاع يوم السابع من أكتوبر الماضي، مقابل إطلاق أكثر من 400 أسير فلسطيني. بينما لا يزال ما يقارب 130 إسرائيليا محتجزين في غزة، يعتقد أن 34 منهم توفّوا على الأرجح، وفق تقديرات مسؤولين إسرائيليين.