وسط توترات بين واشنطن وتل أبيب بشأن الحرب في غزة وفشل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن، لم يستبعد مسؤول في البيت الأبيض عقد اجتماع بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يصل إلى واشنطن لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس يوم 24 يوليو الجاري، بحسب ما أفادت شبكة CNN الأمريكية.
ورغم أنه لم يتم بعد تحديد موعد للاجتماع بين الرجلين، إلا أن زيارة نتنياهو ستكون أول رحلة له إلى الخارج منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، وأول لقاء مع بايدن منذ أن زار الرئيس الأمريكي إسرائيل بعد 10 أيام من الحرب.
وينتقد عدد من مستشاري بايدن بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكشف ديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ، أنهم يخططون لمقاطعة خطابه.
يذكر أن آخر مرة ألقى فيها نتنياهو كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس كانت في عام 2015، عندما سعى إلى إقناعه بإجهاض المفاوضات بين إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وإيران بشأن البرنامج النووي، وفق شبكة CBS News.
وتأتي زيارة نتنياهو وسط تفاقم التوترات مع إدارة بايدن، واعتبرت مجلة «بوليتيكو» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يختبر مدى حدود صبر إدارة الرئيس الأمريكي بشكل غير مسبوق. وكشف 6 من كبار مسؤولي الإدارة أن نتنياهو «دفع الشعور بالإحباط في البيت الأبيض إلى مستويات جديدة».
ووفق المجلة، فإن نتنياهو تجاوز في الأسابيع الأخيرة الحد الذي كان مسؤولو البيت الأبيض يعتبرونه «مقبولاً بكثير»، ما أدى إلى تعكير صفو العلاقات بين البلدين، ونفى مسؤولون أمريكيون وجود بطء في عمليات إرسال الأسلحة، مؤكدين أن رئيس وزراء إسرائيل «لديه معلومات خاطئة».
يذكر أن إدارة بايدن علّقت في شهر مايو الماضي شحنة أسلحة تضمنت 3 آلاف و500 قنبلة للطائرات المقاتلة، منها قنابل تزن 2000 رطل. وحذّر بايدن حينها تل أبيب من أن واشنطن ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة، إذا شنّت القوات الإسرائيلية اجتياحاً كبيراً لمدينة رفح المكتظة باللاجئين في جنوب قطاع غزة.