أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اليوم (الأربعاء)، أن الولايات المتحدة تعارض أي تقليص لحجم غزة أو احتلالها، مشدداً على أن بلاده أوضحت ذلك مراراً.
وقال ميلر خلال حديث للصحفيين في مقر الوزارة بواشنطن: المجتمع الدولي بأسره تقريباً يشاركنا هذا الموقف، وسنستمر في توضيح ذلك للإسرائيليين، معرباً عن قلق بلاده البالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة خصوصاً في شمال القطاع.
وأضاف ميلر: هذا الموضوع محل مناقشات عاجلة بين حكومتَي واشنطن وإسرائيل، مشدداً بالقول: لقد أوضحنا لحكومة إسرائيل أنها ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بالسماح بدخول الغذاء والماء، وغيرها من المساعدات الإنسانية اللازمة، إلى جميع أنحاء غزة، ونتوقع منها الالتزام بذلك.
وأشار إلى أنه من دون خطة لمسار سياسي يحقق للفلسطينيين طموحاتهم، فإن إسرائيل ستعلق في غزة لفترة طويلة، مبيناً أن العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان لا تزال ضمن إطار عملية برية محدودة.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلاً عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن تصريحات مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليم بيرنز التي ربط فيها بين وقف إطلاق النار بلبنان وصفقة أسرى بغزة، جاءت بناءً على طلب من رئيس الموساد ديفيد برنيع للضغط على رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» يحيى السنوار.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الموساد أكد لبيرنز أنه يجب ربط الصفقات معاً، مبينة أن هذه الإستراتيجية هدفها دفع إيران و«حزب الله»، اللذين أشارا إلى أنهما منفتحان على وقف إطلاق النار في شمال إسرائيل، لممارسة ضغوط إضافية على يحيى السنوار للموافقة على صفقة في غزة، بعدما أصبحت بعيدة المنال لعدة أشهر.
وتتواصل التهديدات الإسرائيلية لإيران وآخرها ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم بأن «الهجوم الإيراني الأخير كان عدوانياً، لكنه غير دقيق وأن الرد الإسرائيلي القادم سيكون قاتلاً ودقيقاً ومفاجئاً للغاية، لدرجة أنهم لن يدركوا ما حدث وكيف حدث»، وذلك خلال زيارته للوحدة 9900 التابعة للاستخبارات العسكرية، وهي مختصة بجمع المعلومات الاستخباراتية البصرية.