فيما تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من نهاية عامها الثاني، كشفت تقارير عن تآكل الدعم الغربي لكييف، مؤكدة أنه بدأ يأخذ منحاً آخر. وأفادت التقارير بأن ألمانيا والولايات المتحدة تنويان الضغط على أوكرانيا للتفاوض مع روسيا من خلال تقليص شحنات الأسلحة، ما اعتبره مراقبون ضربة قوية لآمال كييف في إمكانية تحقيق النصر، بحسب ما أوردت صحيفة «التلغراف».
ونقلت عن مصادر حكومية ألمانية، ما وصفته بخطة ألمانية أمريكية «سرية» لإجبار أوكرانيا على بدء محادثات السلام، تقوم بموجبها واشنطن وبرلين بتزويد كييف بما يكفي من الأسلحة والدروع للحفاظ على خط المواجهة الحالي، ولكن ليس بما يكفي لاستعادة الأراضي المحتلة.
ويأمل الطرفان عبر خطتهما في دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأفصح مصدر في الحكومة الألمانية أنه يجب على زيلينسكي أن يدرك أنه لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو، في إشارة إلى الهجوم المضاد المتوقف في أوكرانيا ضد الروس في الشرق. وأضاف أن على الرئيس الأوكراني بمحض إرادته، أن يتوجه لمواجهة أمته ويشرح لها أن هناك حاجة للتفاوض، وفقاً لوسائل إعلام ألمانية محلية.
وبحسب المصادر، فإن البيت الأبيض يشارك ألمانيا وجهة نظرها بشأن الحاجة إلى تحويل التركيز من تسليم الأسلحة إلى المفاوضات.
وتعد برلين وواشنطن أكبر مزودي الدروع والدفاع للقوات الأوكرانية، ولهذا فإن الطلب المقدم من ألمانيا والولايات المتحدة يجب أن يأخذه زيلينسكي على محمل الجد، الأمر الذي من شأنه أن يحبط المسؤولين في كييف بينما يواصلون نضالهم من أجل تحقيق النصر العسكري الكامل على روسيا، بما في ذلك استعادة الأراضي المحتلة.
وتحدث المصدر الحكومي عن وجود خلاف في الحكومة الألمانية بين المستشار أولاف شولتز، ووزير دفاعه بوريس بيستوريوسبشأن أوكرانيا.
وكان رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، دعا (الجمعة)، إلى إطلاق مفاوضات سلام في أوكرانيا، معتبراً أن الحرب قد تستمر حتى عام 2030.
واعتبر أنه من الأفضل أن تمضي 10 سنوات في المفاوضات في ظل سلام أو وقف لإطلاق النار، بدلاً من الجلوس على طاولة المفاوضات بعد مضي 10 سنوات مع مقتل 500 أو 600 ألف آخرين.