برعاية وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، كرّمت وزارة الثقافة اليوم الدفعة الأولى من خريجي برنامج الابتعاث الثقافي، وذلك في حفلٍ أُقيم بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض بحضور معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، وقيادات من المنظومة الثقافية إلى جانب الطلاب المبتعثين وأولياء أمورهم وعائلاتهم.
وألقى حامد بن محمد فايز كلمة وزير الثقافة بالنيابة، قال فيها «بدعمٍ من خادم الحرمين الشريفين، و ولي العهد، فتَح برنامج الابتعاث الثقافي أبوابه للطَّمُوحين في دراسة التخصصات الثقافية، بطموحٍ كبير وتطلعاتٍ عالية، وإيمانٍ راسخ بأهمية التعليم وبناء القدرات وتمكين المبدعين ودعمهم. واليوم، نقطف أولى ثمار هذه المبادرة الوطنية، ونحتفي بنخبةٍ من خريجي البرنامج، ونعوّل عليهم للمساهمة في رحلتنا الثقافية».
وأضاف: «إن تنمية القدرات الثقافية تُسهم في تعزيز الحوار الفعّال بين الثقافات والشعوب، وتبادل المعرفة عبر الأجيال، والمنافسة عالمياً في الصناعات الإبداعية بمختلف المجالات. ومن هذا المنطلق، أؤكد لخريجي برنامج الابتعاث الثقافي، بأن رحلتهم للتو بدأت للمساهمة في ازدهار المملكة بمختلف ألوان الثقافة، لتُثري نمط حياة الفرد، وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتشجع الحوار الثقافي مع العالم».
ودعا الشغوفين بالتخصصات الثقافية المتاحة في البرنامج للتسجيل لإثراء تجربتهم ومسيرتهم.
وتضمّن الحفل عرضاً رئيسياً مقسماً على جزئين، تَمثّل الأول في مسرحيةٍ بعنوان: «أثر الأجداد يقتفيه الأحفاد»، والثاني في عرضٍ غنائي للأوركسترا بعنوان: «نبني فوق ما فعلوا»، بالإضافة إلى عرضٍ مرئي يحكي قصة برنامج الابتعاث منذ إطلاقه، وإنجازاتِه المتلاحقة، ومقابلاتٍ مع الطلبة الخريجين يستعرضون فيها تجاربهم في بلدان الابتعاث. وبعد ذلك صعد الخريجون إلى منصة الحفل لتكريمهم من قِبل معالي نائب وزير الثقافة.
وأُقيم على هامش الحفل معرضٌ فنيّ استعرض مجموعةً من إنجازات الطالبات والطلاب المبتعثين وإبداعاتهم، تضمّنت أفلاماً قصيرة، وأعمالاً فنية وموسيقية، وبورتريهات، ومنحوتات إبداعية، ترجمت المهارات التي يتمتع بها الطلاّب إلى جانب ما يتمتعون به من معرفة أكاديمية عالية بالثقافة وعلومها في التخصصات الثقافية كافة.
يُذكر أن وزارة الثقافة قد أطلقت برنامج الابتعاث الثقافي ضمن الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030 خلال عام 2019؛ ليُتيح فرصاً تعليمية فريدة للطلاب والطالبات تُمكّنهم من دراسة التخصصات الثقافية والفنية في أبرز الجامعات العالمية، في مجالاتٍ منها: علم الآثار، والتصميم، والمتاحف، والموسيقى، والمسرح، وصناعة الأفلام، والآداب، والفنون البصرية، وفنون الطهي؛ لصناعة وتطوير الكوادر الوطنية المتخصصة في المجالات الثقافية والفنية، وتأهليها لتطوير بناء القدرات في القطاع الثقافي السعودي، وتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة.