أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، معقدة ولن تكون ذات قيمة إذا لم يكن هناك عمل بعدها من أجل توطيد السلام.
وقال إن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في هذا الشهر، عملت من أجل إعطاء رسالة موحدة لمواجهة الأزمة الصعبة في غزة، وأضاف «كلماتنا كانت واضحة، وبذلنا عملاً دؤوبا من أجل وقف العمليات العسكرية ومساعدة الشعب الفلسطيني غزة»، وأشار إلى أن العالم شاهد عنفاً كبيراً جداً لا يمكننا أن نقبله في القرن الـ21، وليس هناك حق لأي بلد للقيام بهذا العمل الشنيع ضد حياة الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم في أعمال المنتدى الإقليمي لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط في إسبانيا، حيث قال: منذ البدء كنا واضحين جدا في مناهضة وعدم قبول العنف، وعلينا أن نحترم الإنسانية، وعلى المؤسسات الدولية موافقة ذلك، ونؤكد على مسؤولية إسرائيل عن كل العنف الذي قامت به، ويجب أن نضغط بشكل كامل لإيقافه، كما يجب العمل على خطة للسلام ذات مصداقية لإنهاء الوضع الكارثي في غزة.
وشدد وزير الخارجية في كلمته، على ضرورة العمل على خطة للسلام في الشرق الأوسط، وإعطاء أمل لمستقبل كريم لشعوب المنطقة، «وأن نتخطى هذه الأزمة ونعمل من أجل السلام في المستقبل»، مضيفاً: «لا يوجد بديل مستدام لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن يكون هناك اعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل إعطاء رفاهية وسلام وكرامة للشعب الفلسطيني مستقبلاً، ونعمل مع العالم للوصول إلى هذا الهدف».