بعد ليلة عنيفة من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، تجددت عمليات القصف والاستهدافات، اليوم (الجمعة)، من البوارج الحربية لمواقع تابعة لحزب الله، وسط غموض حول مصير الرجل الثاني والمرشح الأبرز لقيادة حزب الله هاشم صفي الدين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 20 صاروخاً من لبنان، مؤكداً اعتراض معظم الصواريخ، فيما سقطت البقية بمناطق مفتوحة. وقال حزب الله إنه أطلق رشقة صاروخية باتجاه شمال حيفا.
في غضون ذلك، وصل وزير خارجية إيران عباس عراقجي، إلى بيروت على متن طائرة إيرانية، (الجمعة)، من دون ورود أية تفاصيل عن الزيارة.
وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس- الجمعة، في هجوم هو الأعنف منذ اغتيال حسن نصرالله.
وأفادت المصادر بأن الهجوم استهدف القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين، إلا أنه لا تأكيد على مقتله حتى الآن رغم إعلان تل أبيب أن العملية نجحت.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية، بعد منتصف الليل، استعمل فيها عدداً كبيراً من القنابل الفراغية والارتجاجية الخارقة للتحصينات، وبدا صوت التفجيرات أقوى من صوت الغارات التي استهدفت المبنى وقتلت الأمين العام لحزب الله.
وأضافت أن الغارات استهدفت محيط المريجة وأوتوستراد هادي نصر الله ومحيط الحدت، وأسفرت عن انهيار عدد من المباني والمنشآت ومنها ملعب المريجة، والمخفر، والبلدية، وسوبر ماركت بيضون والمباني أمام دواليب السبع وخلفه.
وكان متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، وجه إنذاراً عاجلاً يدعو من خلاله سكان أكثر من 30 بلدة في جنوب لبنان إلى الإخلاء الفوري. ونشر على صفحته على موقع «إكس» قائمة تضم 35 بلدة في جنوب لبنان.
من جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي: إن إسرائيل ستستمر بإلحاق ضربات قاسية بحزب الله، ولن تسمح له بالتموضع في هذه الأماكن في المستقبل.