أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه اليوم (السبت) على ضرورة خفض التصعيد غير المسبوق في المنطقة، معتبراً أن منع التصعيد في المنطقة يبدأ من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد سيجورنيه في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي في زيارته الرابعة خلال أقل من ستة أشهر إلى القاهرة على أهمية وضع حد لمعاناة الغزاويين وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وذلك بعد أن بحث عبد العاطي سبل خفض التصعيد في المنطقة، بالإضافة إلى جهود إنهاء الحرب في قطاع غزة، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للتعامل مع الوضع الإنساني الكارثي.
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري أن الوسطاء يبذلون جهودا صادقة للتوصل لوقف النار في القطاع الفلسطيني المدمر، مشيراً إلى أن حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة لإنهاء الصراع بالمنطقة.
وقال عبدالعاطي «لا يجب أن يبقى تنفيذ حل الدولتين رهينة للفيتو بمجلس الأمن»، مبيناً أن أولوية بلاده حالياً العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان عدم اتساع رقعة الصراع خصوصاً وإن استمرار حرب غزة له تداعيات كارثية إنسانية وأمنية.
ولفت إلى أن القاهرة حريصة على أمن لبنان وتدين أي إجراء يمس سيادته، مشدداً بالقول: «الحسابات الخاطئة قد تدفع المنطقة للانزلاق نحو حرب لا رابح فيها»، مضيفاً: «التصعيد في المنطقة لا يخدم مصالح أي طرف».
واستضافت الدوحة يومي الخميس والجمعة محادثات حضرها وفد إسرائيلي ضم رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومنسق ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت مكجورك، كما شارك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل وخرج المجتمعون بمؤشرات إيجابية، معلنين أن جولة جديدة ستعقد في القاهرة الأسبوع القادم من أجل تذليل العقبات العالقة.