كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الولايات المتحدة أرجأت إرسال أسلحة دقيقة إلى إسرائيل، وسط أجواء من الخلافات والجدل مع تل أبيب بشأن اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم: إن إدارة الرئيس جو بايدن لم تخطر الكونغرس منذ شهر مارس الماضي بشأن صفقات أسلحة أخرى بقيمة مليار دولار لإسرائيل تشمل ذخيرة دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون.
ونقلت عن مسؤول مطلع في الكونغرس الأمريكي وصفه موقف الإدارة الأمريكية بأنه غير مألوف خصوصا في ظروف الحرب.
وكانت واشنطن أعلنت مرارا أنها تعارض عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح ما لم تكن هناك خطة تضمن سلامة المدنيين، بحسب تعبيرها.
وأفصحت تقارير إعلامية أمريكية في الأسابيع الماضية عن تأخر بعض شحنات الأسلحة الأمريكية، وسط تأكيدات لمشرعين أمريكيين عن استخدام الأسلحة الأمريكية بشكل يتعارض مع القانون الدولي.
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، نقلت الولايات المتحدة شحنات من الأسلحة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، وقبل نحو أسبوعين وقع الرئيس بايدن قانونا أقره الكونغرس يتضمن مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار.
وكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في مارس الماضي عن جسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لإمدادها بالأسلحة الأمريكية، دعما لعملياتها العسكرية في غزة.
وتحدثت تقارير إعلامية قبل أسابيع عن تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة في 100 عملية سرية منذ بداية الحرب، بينها عشرات الأطنان من القذائف عيار 155 مليمترا وعشرات آلاف القنابل الموجهة وصواريخ أرض-جو من طراز «هلفاير» وطائرات مسيّرة.