تنطلق السبت الانتخابات الرئاسية الجزائرية وسط منافسة كبيرة بين ثلاثة مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون، الذي يعتبر الأوفر حظاً للفوز بولاية ثانية بعد أن وصل للرئاسة عام 2019، بنسبة 58% من الأصوات.
ويتوجه أكثر من 24 مليون ناخب في الجزائر من إجمالي عدد السكان البالغ 45 مليوناً، إلى صناديق الاقتراع لاختيار واحد من المرشحين الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون، والإسلامي المعتدل عبدالعالي حساني شريف، والاشتراكي يوسف أوشيش.
ويحظى تبون، البالغ 78 عاما، بدعم أحزاب الأغلبية البرلمانية المكوّنة من جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء، إضافة إلى النواب المستقلين.
وكان الجزائريون المقيمون في الخارج صوتوا الإثنين، وشارك نحو 800 ألف ناخب، كما انطلقت الأربعاء عملية التصويت في المراكز المتنقلة المخصصة للمناطق النائية في بلد تفوق مساحته 2.3 مليون كيلومتر مربع أغلبها صحراء، وذلك بعد أن بدأ الصمت الانتخابي ليل الثلاثاء.
يذكر أن عبدالعالي حساني شريف (57 عاما) هو رئيس حزب حركة مجتمع السلم الإسلامية منذ سنة، ومهندس أشغال عمومية ونائب سابق في البرلمان (2007 إلى 2012)، وامتنعت حركته عن المشاركة في انتخابات 2019. في حين كان يوسف أوشيشي (41 عاما) صحافي سابق وعضو في مجلس الأمة، الغرفة الثانية للبرلمان، ويمثّل حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر، وله معقل تاريخي في منطقة القبائل، لكن هذه الجبهة قاطعت الانتخابات الرئاسية في الجزائر منذ عام 1999.