وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في وقت تم إجلاء أكثر من مليون نازح فلسطيني، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء). وأفادت بأن العمليات العسكرية لم تعد تقتصر على الجزء الشرقي من رفح، إذ تعمل 4 ألوية في الأحياء الشرقية للمدينة ومعبر رفح فيما بدأت فرق أخرى في التقدم من غرب المعبر على طول محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر قوله: إن القاهرة رفضت أي تنسيق مع تل أبيب بشأن معبر رفح، وحذرتها من تداعيات التصعيد في قطاع غزة. وأكد المصدر أن الموقف المصري ثابت تجاه الحرب منذ اللحظة الأولى ويضع الأمن القومي المصري وحقوق الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياته.
من جانبه، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مجددا إلى احتلال غزة بالكامل بعد الحرب. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن الوزير المتطرف قوله: إنه يجب على إسرائيل السيطرة على القطاع وإقامة مستوطنات على أراضيه.
فيما كشف مسؤول في الإدارة الأمريكية لشبكة «سي إن إن»، أن المسؤولين الإسرائيليين وافقوا على «طلبات محددة» طرحتها الولايات المتحدة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأضاف أن واشنطن طلبت من إسرائيل السماح بإرسال المساعدات التي تم فحصها في قبرص مباشرة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.
وبحسب المسؤول، فإن المسؤولين الإسرائيليين طرحوا أحدث تصوراتهم عن توغل محتمل في رفح خلال اجتماع مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، مؤكدا أن الجانبين سيواصلان هذه المناقشات.
وقال: «أعتقد أن هذه المشاورات كانت بناءة والآن نتطلع إلى تنفيذ بعض مما تم الاتفاق عليه في الأيام القادمة». وأضاف: «اليوم فقط تم توزيع أكثر من 370 طردا من المساعدات في غزة».
ومنذ أن سيطرت إسرائيل قبل أسبوعين على معبر رفح الحدودي مع مصر من الجانب الفلسطيني، توقف تسليم المساعدات الإنسانية فعليا، خصوصا الوقود الضروري للمستشفيات والخدمات اللوجستية الإنسانية.