الفضائح مستمرة في «الليقا» الإسبانية
ما زالت الفضائح تلاحق الاتحاد الإسباني لكرة القدم، فبعد إيقاف الرئيس لويس روبياليس، أواخر العام الماضي، من قبل الفيفا، في قضية الاعتداء الجنسي على لاعبة المنتخب جينيفر هيرموسو بعد فوز إسبانيا بكأس العالم 2023، داهمت الشرطة هذه المرة مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم بمدريد إضافة إلى منازل 12 موظفاً، في إطار تحقيق في مزاعم فساد مثلما أفاد بذلك مكتب المدعي العام الإسباني، إذ أجرت الشرطة 11 عملية تفتيش في أنحاء البلاد، ويتوقع المدعي العام اعتقال سبعة أشخاص، وجرت عملية التفتيش في الوقت الذي كان المنتخب الإسباني يتدرب في الملعب المجاور استعداداً لمواجهتين وديتين أمام كولومبيا يوم (الجمعة) في لندن والبرازيل يوم (الثلاثاء)، حيث قامت قوات الحرس المدني وعملاء سريون بتفتيش مكاتب اتحاد الكرة، ومنعت السلطات العاملين في الاتحاد من دخول المبنى. وكانت وسائل الإعلام الموجودة هناك لتغطية التمارين وإجراء مقابلات مع اللاعبين تحت رقابة لصيقة أثناء عملية التفتيش، وحسب موقع «فوتبول إسبانيا» الإسباني، فإن مداهمات الشرطة التي هزت أركان كرة القدم الإسبانية، امتدت إلى رئيس الاتحاد الإسباني السابق لويس روبياليس.
من جهتها، أكدت صحيفة «الموندو» الإسبانية أن الشرطة داهمت منزل رئيس الاتحاد الإسباني السابق في غرناطة، لكنها لم تجده هناك، لأنه موجود في جمهورية الدومينيكان.
كذلك، من بين المعتقلين الآخرين محاميه وساعده الأيمن توماس جونزاليس كويتو.
وتأتي هذه المداهمات بعد أن رفض المسؤولون المتهمون تسليم المستندات التي طلبتها الشرطة، وتتعلق التحقيقات والاعتقالات بتهم الفساد وغسل الأموال، بعد اكتشاف «عقود غير منتظمة» على مدى السنوات الخمس الماضية. يذكر أن فترة روبياليس مليئة بوقائع جدلية، بينها قراره المفاجئ بإقالة مدرب المنتخب جولين لوبتيجي قبل يومين من مباراة إسبانيا الافتتاحية بكأس العالم 2018.