لن تصدق الجماهير الرياضية أن هناك لاعبين في بعض دول العالم، وخصوصا في القارة السمراء، تم تكريمهم بجوائز غريبة وطريفة قد لا تخطر ببال أحد، فقد ابتكرت بعض اتحادات كرة القدم في الدوريات الأفريقية والأوروبية بالدرجات الأقل من المستويات العليا، العديد من الطرق المختلفة لتكريم اللاعبين بجوائز غريبة وبعضها مضحكة التي تثير استغراب ودهشة المشجعين، ومن تلك الجوائز دجاجة حية، سمكة، خروف، بطة، أطباق البيض، كيس أرز، شواية «باربيكيو» جديدة، دراجة جبلية، حذاء خفيف، باقة إنترنت، صندوق لحفظ الطعام، بطاقة ائتمان، إذ تخصص هذه الجوائز لأفضل لاعب، رجل المباراة، الهداف، وغير ذلك من المسميات المخصصة للجوائز.
يقول الأخصائي الاجتماعي والمهتم بالشأن الرياضي عمر حسين لـ«عكاظ»: «كرة القدم عالم متوهج وجنوني، ولها قوانينها وأنظمتها المعتمدة، سواء في المباريات أو الجوائز، ويختلف الحال من دولة إلى أخرى، وعادة هناك مستويات لأنظمة الأندية (المحترفون، درجة أولى، درجة ثانية، ناشئون)، والجوائز التي يتم تقديمها للاعبين في المباريات تختلف حسب أهمية المباراة والإمكانيات، فهناك بعض الدول، وخصوصًا الأفريقية، تخصص جوائز تحفيزية ومعنوية للفرق الأقل درجة، وهذه الجوائز قد تكون مقبولة إلى حد ما أو محل دهشة واستغراب ومضحكة لأبعد الحدود أو محل سخرية من الجميع».
وأضاف: «تقوم بعض الشركات التجارية في مختلف الدول بتمويل تلك الجوائز في المباريات لأهداف إعلانية وترويجية لنشاطها، إذ تسعى الكثير من الشركات والمؤسسات في تخصيص مبلغ مالي للجانب الإعلاني وتبرم اتفاقيات وشراكة تعاون مع اتحاد الكرة في تلك الدولة، وبذلك تخصص جوائز للاعبين، وإلى جانب ذلك قد يتم تخصيص جوائز للجماهير الحاضرة في الملعب، ويتم الاختيار برقم التذكرة أو عبر رصد الكاميرا».
ونوه حسين إلى أن هناك أبعاداً اجتماعيةً ونفسيةً لجوائز اللاعبين، فبغض النظر عن طبيعة هذه الجائزة وقيمتها المالية فهي تسهم في رفع معنويات اللاعب وتحفيزه لبذل المزيد من الجهد داخل المستطيل الأخضر، وأيضاً ينال إعجاب وتقدير الجماهير الرياضية.
وختم الأخصائي حسين حديثه بقوله: «لم تتوقف دهشة الجماهير الرياضية على الجوائز الغريبة والطريفة، بل هناك جوائز حصل عليها بعض اللاعبين في مختلف دول العالم كانت محل الجدل والاستغراب، ومن تلك الجوائز سيارات فارهة وغالية القيمة مثل: بنتلي، وبورش، وأودي، كهدية بعد تسجيلهم هدف التتويج في المباريات الحاسمة والمصيرية، وآخرون حصلوا على ساعات رولكس القيّمة، وآيفون ذهبي، وغيرها من الجوائز غالية الثمن وخفيفة الوزن».